علي عبدالكريم العبندي
في الأساطير اليونانية أندروميدا ابنة كاسيوبيا (ذات الكرسي) وقيفاوس ملك اثيوبيا وبعد تفاخر والدة أندروميدا أنها أكثر جمالا من النريدات (مفردها نيريد اي حوريّة الماء وهن بنات اله البحر نيريوس وعادة مايشاهدن برفقة اله البحر بوسيدون شقيق زيوس ملك الآلهة حاكم جبل أوليمبوس وإله السماء والرعد في الأساطير اليونانية) فشعر النريدات بالاهانة من هذا فشكت لاله البحر بوسيدون ولمعاقبة الملكة على غطرستها وجه بوسيدون وحش البحر قيطس لتنهش ساحل اثيوبيا بالاضافة الى مملكة الملكة المعجبة بنفسها
فاستشار الملك اليائسة قيفاوس الحكيم عمون الذي نصحه بالتضحية بابنته البكر اندروميدا إلى الوحش قيطس فإرتدت أندروميدا قليلا من المجوهرات وكبلت بالسلاسل الى جرف على ساحل يافا لتكون فريسة لوح
ش البحر قيطس وفي هذا الوقت كان فرساوس (بطل يوناني ابن داناي و زيوس ويطلق عليه ايضاً بحامل رأس الغول) يبحر شمالاً بجانب ساحل البحر عائداً من قتاله مع ميدوسا جورجون (إمرأة خرافية ذات شعر من الأفاعي لها القدرة على تحويل كل شيء الى حجر) فلاحظ امرأة عارية جميلة مكبلة بالسلاسل إلى صخرة فسقط في حبها على الفور
فعرض فرساوس على والديها باننقاذ المرأة المسلسلة وبالمقابل ان يوافقا على طلب يدها للزواج لكن أندروميدا سبق وان وعدت عمها فينيوس (الهيجينوس يطلقون عليه أغينور) بالزواج ومع ذلك أملاً في انقاذ ابنتيهما من وحش البحر وافق قيفاوس وكاسيوبيا على طلب فرساوس واضمروا سوء النية
كان فرساوس محاربا شجاعا ويمتلك بعض الاسلحة القوية واستخدم رأس ميدوسا جورجون فذبح فرساوس وحش البحر قيطس واطلق سراح المرأة الشابة وبعدها إصرت أندروميدا (اطلق عليها فيما بعد بالمرأة المسلسلة) ان يشاع الأعلان بالاحتفال بالزفاف فنسي والديها وعودهم لفينيوس فأبلغوه بالزفاف فاوقف الاحتفال بجيشه المسلح
ووقع قتال عنيف بين الخصمين ونحاز كلا من كاسيوبيا وقيفاوس مع فينيوس ولكن الغلبة كانت لفرساوس وذلك لاستخدامه رأس جورجون في تحجير معارضيه وأخيرا غادرت أندروميدا بلدتها لتعيش مع فرساوس الذي أصبح فيما بعد ملك تيرينز في أرغوس واصبحو اجداد لعائلة البرشاويات من خلال ابنهم بيرسيس وكان لفرساوس وأندروميدا سبعة اولاد وبنت واحدة وحكمت ذريتهم مسن ويعتبر فرساوس الجد الاكبر للفرس حسب الاسطورة
وبعد وفاتها وضعت إلهة أثينا صورة أندروميدا (المرأة المسلسلة) بين النجوم في السماء الشمالية بالقرب من فرساوس و كاسيوبيا كمكافأة لحفظها وعد والديها
0 comments:
إرسال تعليق