رابطة هواة الفلك في العالم الإسلامي

علي عبدالكريم العبندي

بالامكان رصد الثريا في منتصف الليل في هذا الوقت من العام بتجاه الجنوب وبالنظر الى اعلى قليلا سوف تشاهدون عنقود نجمي يسمى الثريا وايضا يعرف بالاخوات السبع

الكثير من الثقافات في جميع أنحاء العالم تعتقد انه عندما تتوسط الثريا كبد السماء في منتصف الليل في هذا الوقت من السنة من كل عام عبارة عن اشارة كونية لوقت تكريم الارواح وهو مايعرف حالياً بعيد الهالوين والكثير يعتقد مخطأً ان في كل هالوين لابد ان يكون القمر بدرأ حتى يتسنى للساحرة ان تطير امامه والحقيقة هي انه لن يصادف عيد الهالوين والقمر بدرا الى حتى عام 2020

كما ان الكثير من الحضارات قرنت وقت حدوث الطوفان العظيم والنكبات العشر المفروضة على مصر في الكتاب المقدس وغرق قارة اطلنطس بموضع الثريا وليس هذا فقط بل حتى حضارة المايا والأزتك كانوا يقيمون الاحتفالات لهذا الحدث لانهم يعتقدون ان الارض تم تدميرها ثم خلقها من جديد ليس مرة واحدة فقط بل اربع مرات وفي كل مرة كانت الثريا فوق الروؤس في منتصف الليل والى الان يعتقد البعض ان دمار الارض سوف يكون عندما تكون الثريا على خط الزوال في منتصف الليل

حتى هرم الشمس في المكسيسك صمم ليكون موضع جلسو الثريا وهذا لم يكن من باب الصدف لان كثير من الحضرات القديمة كانوا يحاذون ابنيتهم مع شروق او غروب الثريا وكان هذا الوقت متبع لعمل الاحتفالات الدينية وتدوين الاحداث السنوية في حياتهم

لكننا كفلكيين نسمي توسط اي جرم سماوي السماء في منتصف الليل بنقطة الاوج (لحظة مرورة الجرم بخط الزوال في منتصف الليل) اي عندما يكون في اعلى نقطه ومع ان الثريا حالياً ليست في نفس الموقع الذي كان تنظر اليه الحضارات القديمة بسبب حركة الكون الى انها لاتزال في اعلى نقطة لها في هذا الوقت من العام